مقال فى جريدة الجمهورية عن التنمية المستدامة فى مصر للدكتور شريف الطحان
د. شريف الطحان:
حققنا أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة .. في عهد السيسي
المشروعات القومية التي تشيدها الدولة سيمتد أثرها للأجيال القادمة
مصر ستكون ضمن أهم 30 اقتصاداً علي مستوي العالم
مشروع الرمال السوداء بالساحل الشمالي سيؤدي الي طفرة كبري ويوفر آلاف الوظائف للشباب
قال د. شريف الطحان أستاذ إدارة الأعمال ورئيس الإتحاد الدولي للتنمية المستدامة إن مصر حققت نجاحا كبيرا في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي من خلال شروعها في تنفيذ توصيات مؤتمر قمة الأرض للجمعية العامة للأمم المتحدة الذي عقد في 25 سبتمبر 2015 بحضور 193 دولة بداية من يناير 2016. لتحقيق أهداف التنمية المستدامةپالسبعة عشر بحلول عام 2030.
ومن هنا قامت الدولة المصرية بتفعيل تلك الأهداف من خلال إستراتيجية ورؤية مصر 2030 عن طريق الهدف السابع عشر والأخير منها و هو عقد الشراكات لتحقيق الأهداف الذي لا يمكن من دونها تحقيق أي من الأهداف الأخري عن طريق اتباع النهج التشاركي في التخطيط بتعاون أضلاع مثلث النجاح المتمثل في القطاع الحكومي. القطاع الخاص والمجتمع المدني, مما يتيح فرصة كبيرة للأجيال القادمة للاستفادة من الموارد المتاحة. ويحقق درجة كبيرة من العدالة بين الأجيال الحالية والقادمة في التنمية المستدامة بصورة فعلية مع دمج أبعاد التنمية المستدامة المتمثلة في البعد الاقتصادي والبعد الاجتماعي والبعد البيئي.
أوضح أن الدولة اهتمت في مرحلة مبكرة بالنمو الاقتصادي. والذي تمثل في بنية الاقتصاد القومي والأداء الاقتصادي. وتغيير أنماط الإنتاج والاستهلاك في منظومة الإمداد بالطاقة والانتقال من الوقود الأحفوري إلي الطاقات المتجددة. والحد من إنتاج النفايات الصناعية الخطيرة. فقد قامت الدولة بإنشاء محطة بنبان لتوليد الطاقة الكهربائية الخضراء في أسوان بصعيد مصر و هي تعد من أكبر محطات توليد الطاقة الكهروضوئية باستخدام الخلايا الشمسية بقوة 2000 ميجاوات.
و من أهداف المشروع توفير الاحتياجات من الطاقة الكهربائية للمواطنين وتوفير آلاف فرص العمل للشباب وتفادي حوالي 2 طن من الانبعاثات الكربونية. كما قامت الدولة بإنشاء العديد من محطات توليد الطاقة في جميع أنحاء الجمهورية.
قال ان الدولة كثفت جهودها لدعم عملية رقمنة الاقتصاد. وذلك من خلال اعتماد سياسات استباقية لبناء قدرات إنتاجية تُناسب الاقتصاد الرقمي الجديد. وتكوين المهارات والكفاءات الرقمية للمؤسسات والأفراد. مع الارتقاء بسياسات الابتكار. ودعم مبادرات ريادة الأعمال. والمشروعات الصغيرة والمتوسطة في مجال إتاحة الخدمات الرقمية. و القضاء علي الفساد الإداري و ضمان وصول الخدمات للمواطنين بشفافية متناهية وأيضا الإتجاه إلي حوكمة المؤسسات. كما تبنت الحكومة توجها جادًا للتحول إلي مجتمع رقمي. وتشجيع استخدام وسائل الدفع الإلكترونية. وتحقيق الشمول المالي كأحد الدعائم لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة والمستدامة.
أضاف د. شريف ان الدولة لا تهدف من المشروعات القومية الكبري خدمة الأجيال الحالية فقط ولكنها بمثابة الطفرة التي ستعتمد عليها الأجيال القادمة. كذلك تساهم في وضع مصر في مصاف أهم الاقتصاديات العالمية. إذ تشير التوقعات إلي أن مصر ضمن أهم 30 اقتصاداً في العالم بحلول 2030.
يشير إلي أن الدولة تسعي وتسير بسرعة نحو الانتهاء من إنشاء المجمعات الصناعية الجديدة. إذ يتم تدشين 4500 مصنع في 13 مجمعا صناعيا بـ 12 محافظة. ولاستكمال الـ5 آلاف مصنع. يجري طرح 472 مصنعا جديدا بالتنسيق بين جهاز المشروعات الصغيرة وهيئة الاستثمار. وهذه المصانع موزعة في 3 مجمعات صناعية جديدة في بنها وميت غمر والصف پعلي أن تتضمن المناطق مركزا لخدمة المستثمرين ومناطق لخدمات الصناع ومناطق للتخزين وريادة المرأة وخدمات أخري تتعلق بالنشاط المتوافر في كل منطقة.
اضاف أن الدولة تهتم بقطاع الصناعات المختلفة لما لها من دور كبير في قيادة معدلات النمو نحو الارتفاع. وتنمية الصادرات وإتاحة فرص الاستثمار الصناعي. حيث تم إنشاء العديد من المدن والمشروعات التنموية العملاقة ومن أهم تلك المشروعات “مدينة الروبيكي للجلود” علي نحو أكثر من 500 فدان – مدينة الأثاث بدمياط علي مساحة تقترب من 300 فدان – مجمع الصناعات البلاستيكية بمرغم علي مساحة تقترب من 500 فدان علي مرحلتين – مدينة السادات الصناعية العملاقة المخصصة لصناعة النسيج علي مساحة 3 ملايين متر وباستثمارات 7 مليارات دولار- مدينة كوم أوشيم الجديدة علي مساحة 7800 فدان وهي الأضخم في المنطقة كما بلغ حجم الاستثمارات بقطاع البترول والثروة المعدنية نحو 1.16 تريليون جنيه. في أكثر من 159 مشروعاً. تم تنفيذ 115 مشروعاً منها. وجار استكمال 44 مشروعاً.
قال ان هناك مشروعات كثيرة ستغير وجه الحياة بالبلاد. منها مشروع استخراج المعادن من الرمال السوداء لتنمية الساحل الشمالي وإحداث نهضة بجميع المجالات وإقامة مصانع وورش تعتمد علي العناصر المستخرجة من الرمال السوداء يوفر الآلاف من فرص العمل. حيث تشهد المحافظة إقامة مشاريع قومية جديدة. منها استخلاص العناصر المشعة من الرمال السوداء بالبرلس. مشيرا الي أن مصر واحدة من أهم الدول التي تتوافر بها الرمال السوداء لذلك سيؤدي الي طفرة كبري في المستقبل القريب.
أوضح أن مصر حققت تقدمًا ملحوظا في حوالي خمسة عشر هدفا من الأهداف الأممية في عام 2021 وهي الهدف الأول القضاء علي الفقر و الهدف الثاني القضاء علي الجوع و الهدف الثالث الصحة والهدف الرابع الخاص بالتعليم الجيد. والهدف الخامس المساواة بين الجنسين و الهدف السادس الخاص بالمياه النظيفة. و الهدف السابع الطاقة النظيفة الخضراء و الهدف الثامن العمل اللائق و نمو الإقتصاد و الهدف التاسع الخاص بالصناعة والابتكار والهياكل الأساسية.و الهدف العاشر الحد من أوجه عدم المساواة و الهدف الحادي عشر مدن ومجتمعات محلية مستدامة والهدف الثاني عشر الخاص بالاستهلاك والإنتاج المسؤولان بالإضافة إلي الهدف الثالث عشر الخاص بالعمل المناخي. فقد تقدم ترتيب مصر في مؤشر الأداء في مواجهة تغير المناخ من المركز 30 “2016” إلي 22 “2021” من 57 دولة تنتج معاً 90% من انبعاثات العالم. والهدف السادس عشر الخاص بالسلام والعدل والمؤسسات القوية و الهدف السابع عشر الخاص بعقد الشراكات لتحقيق أهداف التنمية المستدامة. وتلك مؤشرات جيدة جدا للدولة المصرية تنذر بمستقبل أفضل للأجيال الحالية والقادمة وتحسين أحوال المواطنين في مصرنا الحبيبة.
المصدر : جريدة الجمهورية
من الجميل وضع بصمتك الخاصة اترك لنا رد...