كيف تجعل الفصل الدراسي الثاني أكثر نجاحاً من الأول؟
انتهاء الفصل الدراسي الأول يعد إنجازاً هائلاً للبعض، ولكنه ليس نهاية المطاف، حيث يجب على الطالب رفع مستوى تحصيله الدراسي ليحقق المزيد من التفوق العلمي والشخصي أيضاً، فكيف يستفيد من تجربة الفصل الدراسي الأول؟.
إليك صديقي القارئ بعض الأفكار الهامة التي من شأنها تعزيز درجة تحصيلك العلمي، وتهيئتك الذاتية لاستقبال الفصل الدراسي الثاني بقوة.
لنتفق على المحاور العامة لهذه الأفكار وهي كالتالي: “تقييم الأداء، تعديل البرنامج، ضبط الطاقة”.
أولاً: تقييم الأداء
المقصود به هنا تقييم العناصر الرئيسية في عملية التعلم والمتعلقة بك.
تقييم الأهداف
- ما هي نسبة تحقيقك لأهدافك في الفصل الدراسي الأول؟ “ضع رقماً لكل هدف”
- هل حققت تقدماً مناسباً في التحصيل الدراسي، في علاقتك بمعلميك، في أدائك الشخصي؟.
تقييم الانضباط الذاتي
- ما هو مدى انضباطك في دراستك وواجباتك الخاصة، والتزامك بكل ما يجب عليك فعله تجاه التفوق والتحصيل الجيد؟ “ضع رقماً من مائة أيضاً”
تقييم البرنامج الزمني
- هل يعكس برنامجك الزمني العام أهدافك المنشودة؟
- هل تتعامل مع الوقت بشكل جيد أم أنك تفقد الكثير من المهام بسبب سوء تنظيم الوقت؟
- ما التغيير الذي يجب عليك فعله ليكون برنامجك الزمني أكثر فائدة وفعالية؟
الآن، وبعد هذا التقييم أنت تمتلك صورة لنقاط ضعفك وقوتك في الفصل الدراسي الأول، عليك إذن أن تقوم ببعض التعديلات لتستطيع أن تكون أكثر نشاطاً في الفصل الدراسي الثاني.
ثانياً: تعديل البرنامج
تعديل أهدافك لتصبح أكثر واقعية وفعالية، فإن كانت أهداف كبيرة يصعب عليك إنجازها فلتقلل منها بنسبة معقولة لتستطيع فعلها، وإذا كانت تافهة جداً لتزيد من نسبة فاعليتها لتصبح أكثر تطوراً ونجاحاً.
مثلاً: إن كان هدفك في الفصل الأول حفظ جزء كامل من القرآن الكريم، ولم تستطع إنجازه فعليك أن تضع هدفاً جديداً، وهو حفظ نصف جزء في الفصل الثاني، وهكذا.
تعديل البرنامج الزمني العام وجداول المذاكرة الخاص بك.
عليك أن تقوم بتعديل بعض المواعيد لتستفيد من الوقت جيداً، هناك بعض الأنشطة التي لا داعي لها حيث يمكن تأجيلها للإجازة الصيفية، أو حتى تقليل وقتها، وهكذا فلن يستطيع أحد وضع تعديلات مناسبة في خطتك الدراسية غيرك.
طريقة أدائك والتزامك بواجباتك ومهامك يجب أن تصبح أكثر نشاطاً وحيوية، عليك أن تتحلى بمزيد من الالتزام والمثابرة والجدية.
ثالثاً: ضبط الطاقة
ما هو مستوى طاقتك الحيوية والتي نعني بها نشاطك الشخصي؟.
إذا كنت تعاني من الإحباط المستمر وعدم وجود رغبة في فعل شيء، أو لا تجد العزيمة الكافية للالتزام بالسير نحو أهدافك، فطاقتك الحيوية منخفضة تماماً.
والعكس صحيح أيضاً، إذا كنت ترى في نفسك حماس وعزيمة نحو الإنجاز والتفوق فطاقتك مرتفعة وبمستوى مناسب.
لنتحدث بإيجاز عن كيفية رفع مستوى الطاقة الحيوية.
اضحك
لتمتلئ بالوقود الفعال للطاقة الحيوية وهو الإحساس بالفرحة والسعادة، مهما كانت ظروفك ومشاكلك فلن تصلحها تعاستك، ولكن على العكس فإنّ هرمونات السعادة تقوم بشحنك بطاقة خرافية، ولقد ثبت بالفعل أن أكثر نشاط بشري يرفع الطاقة الحيوية هو الضحك.
ضع أهدافاً، واكتب السبب وراء كل هدف.
مثلًا: أريد التفوق في مادة اللغة العربية؛ لأصبح أديباً مشهوراً قادراً على الصياغة السليمة والقوية للعبارات والأحداث.
اهتم بعمل أشياء تحبها
إذا كنت تعشق الرسم فعليك تخصيص خانه لهذه الهواية، ليست فقط في أوقات الفراغ، بل ضع لها وقتاً خاصاً بها.
افعل الأنشطة التي تحبها باهتمام وانفق فيها جزءاً من وقتك وطاقتك، لا تقلق من فقدان أيهما فإنه استثمار لكلاهما سيعود عليك بربح، فعندما ترتفع طاقتك ستنجز في وقت أقل وبمجهود أقل، ما لا تستطيع إنجازه في حالة الملل.
تواصل مع أصدقاء طموحين وإيجابيين
اختيارك لدائرة أصدقاء من أهم محددات حياتك على الإطلاق، لذا عليك باختيار أصدقاء تحبهم وتشعر معهم بالامتنان، أصدقاء تشعر معهم بالسعادة والقوة، لا تلتصق بمن يعطيك الإحباط ويقتل فيك الإبداع.
علّم الناس شيئاً جديداً
مهما كانت مرحلتك الدراسية فهناك من هو أصغر منك ويحتاج لمعلومات تمتلكها أنت، ضع وقتاً خاصاً لمساعدة الناس، سواء بالمذاكرة معهم أو بإرشادهم نحو تحقيق النجاح والتفوق، سيشعرك هذا بالرضا الذاتي، وهذا كفيل برفع مستوى الطاقة الحيوية بمعدلات هائلة.
اهتم بالجانب الروحاني
العبادات والتواصل المستمر مع الله سيشعرك بهدوء وارتياح نفسي أعظم مما تتوقع، ولا تحسب أنى أطلب منك أن تصبح ملاكاً لا يخطئ، ولكن لا تتمادى في أخطائك، عليك أن تعود باستمرار إلى ربك لتستغفره وتناجيه، وتؤدي ما افترضه عليك من عبادات…، ستشعر بفارق رهيب في مستوى طاقتك.
الباقي متروك لك أنت…، فحاول أن تزيدنا بخبرتك وتجربتك الشخصية..،. حدثنا عما شعرت بأنه يرفع من طاقتك ويزيد من تحفيزك وحماستك تجاه أهدافك.
من الجميل وضع بصمتك الخاصة اترك لنا رد...